ولأنه شهر الفضائل بكل أنواعها …
لنتعلّم رفع العتب قليلا ..
عن كل الذين كانوا في تواصل مستمر ولم يعد يغريهم تناول الحديث، كهاتف قديم قدت أسلاكه …
عمن عودونا على البدء بالخير وانقطعت بهم السبل …
عن كل شخص كان يبادر وكان يحمل شقا من تعبنا ويبدو أنه تعب بدوره ولا قدرة له إلا على حمل نفسه…
عن الذين كانوا يتفننون في صنع بهجاتنا وفجأة غابوا …
عن الصامتين بعد الثرثرة الكثيرة ، والمتوقفين في محطة مهجورة بعد أن كانوا يملؤون حياتنا غدوة ورواحا….
عن الذين كانت حكاياهم تحلق بنا في سماء الأحلام ، وتعطّلت فجأة أجنحتهم عن التحليق ، كعصفور فقد دون أن ندري ريشته الأخيرة في كل جناح ….
عن الذين ناولونا أكواب الأمل وأطعمنا الحديث إليهم مرات عديدة أصنافا من السكينة والأنس ….
عن كل أولئك الذين لا ندري عنهم سوى أنهم ” تغيّروا ” ، عن الذين ربّما كانوا غير ذي ظهور لافت حين كانوا مُتاحين.
لنرفع العتب ! فربما لو شققنا صدورهم لأشفقنا عليهم !
هاتان السنتان التي ضيقت على الفسيح جدا فينا ،كفيلة بجعل تقلبات الفصول تفعل الكثير في قلب الواحد منا وسلوكه..
ولأن الحكاية من الطرف الآخر ،ربما أكبر من مجرد ” تبدلوا ” صغيرة.
….
….
بنت النور
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 5 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 6