نقلت صحيفة ” RMC” السودانية عن مصادر موثوقة من داخل الجيش السوداني أن البرهان أجرى اتفاقا مع حركات مسلحة من المعارضة التشادية على غرار جبهة الوفاق من أجل التغيير ( فاكت) التي يقودها محمد المهدي، والتي كانت السبب في مقتل الرئيس التشادي إدريس أبي، وكذا مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية (CCMSR)، والتي يقودها رشيد محمد صالح، وذكرت الصحيفة أن الإتفاق نص على أن تشارك الحركتان في القتال بجانب الجيش السوداني في هذه الحرب ضد قوات الدعم السريع وفي المقابل يقدم الأخير الدعم العسكري اللازم لهاتين الحركتين لقلب نظام الحكم في تشاد وفتح معسكرات تدريب لهم في السودان.
وقد علق على هذا الموضوع المحلل السياسي الدكتورعبد الصمد محمد علي قائلا أن هذه الإتفاقية تعكس حقيقة الخسائر التي تكبدها الجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع، على الرغم من إنكار البرهان لذلك، وأضاف عبد الصمد أن لجوء البرهان لمرتزقة وقتلة مأجورين سيزيد الطين بلة ويخرج الأمور عن السيطرة ويحول البلاد لبؤرة إرهاب وجماعات متطرفة.
وتجدر الإشارة أنه على الرغم من الدعم الذي تلقاه البرهان من مصر منذ بداية الحرب وهو ما أكدته العديد من الصحف العالمية على غرار “لوموند” الفرنسية و”وول ستريت جورنال” الأمريكية، إلا أن الجيش لم يعد قادرا على صد هجمات قوات الدعم السريع أو الرد عليها بالمثل، حيث تشير التقارير أن قوات الدعم السريع تسيطر على 90 بالمائة من المواقع الإستراتيجية في الخرطوم.
إن خطوة الإستعانة بمرتزقة من الحركات المسلحة التشادية ستكلف الشعب السوداني غاليا، لأن هؤلاء المؤتزقة ليسوا سودانيين وسيعمدون لعمليات القتل العشوائي والسلب والنهب.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 5 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 6