إن الإجتماع الذي قاده حاكم إقليم دارفور منى مناوي أركو الإثنين الفارط مع ولاة ولايات دارفور يعكس حرصه الحقيقي على تحقيق الأمن والإستقرار في السودان بأكمله وفي دارفور خاصة، حيث دعى من خلال هذا الإجتماع دول الجوار كتشاد وإفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان لفتح حدودهم من أجل التنسيق المشترك حول دخول المنظمات الإنسانية للبلاد لتقديم الإسعافات والمساعدات للجرحى وكذا التعاون في مجالات حيوية تخدم جميع الأطراف، وتجدر الإشارة أن مناوي منذ أن قام عبد الله حمدوك بتعيينه على رأس إقليم دارفور وهو يعمل على تمتين العلاقات الودية والإستراتيجية مع دول الجوار من أجل تعزيز قدرات قواته المسلحة والتنسيق مع هذه الدول للقضاء على المجموعات المسلحة المنفلتة في الإقليم، وقد تم تقييم المجهودات التي قام بها مناوي كحاكم لدارفور من قبل خبراء في المجال السياسي والعسكري بأنه أفضل حاكم في تاريخ إقليم دافور وأشادوا بحنكته السياسية وخبرته في القيادة العسكرية.
على عكس قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الذي اتضح فشله في الميدان العسكري والسياسي على حد سواء، فسياسيا جر البلاد خلال فترة حكمه إلى الهاوية من خلال انقلابه على الحكم المدني في 25 من شهر أكتوبر 2021، ما أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية على السودان من طرف الدول الغربية، وهو ما زاد من معاناة الشعب السوداني.
وأما الصعيد العسكري، فقد كان السبب الرئيسي في هدم وخراب السودان وقتل الأبرياء من أبناء الشعب السوداني، إضافة إلى فشل قواته في ميدان المعركة ضد قوات الدعم السريع، حيث سيطرت الأخيرة على نقاط استراتيجية عديدة في الخرطوم وبسطت سيطرتها على العاصمة بنسبة 90 %.
وتجدر الإشارة أنه جعل من البلاد رهينة لدول الجوار كمصر، من خلال منحها امتيازات غير محدودة في السودان لتغطية العجز الإقتصادي الرهيب الذي سببته سياسية السيسي للإقتصاد المصري، وكل هذا على حساب الشعب السوداني.
ويرى خبراء ومراقبون أن الفرق بين كلا الزعيمين مناوي والبرهان كبير جدا، وأنه في المستقبل يمكن أن يكون مناوي منافسا قويا للبرهان، وبالتأكيد سيكتسحه بنسبة فور كبيرة، وذلك لخبرته في إدارة الأزمات وحداثة سنه ما يمكنه من التحكم في قواته بشكل فعال، إضافة إلى العلاقات الجيدة التي تربطه بدول الجوار.
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 5 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 6