فكره وراي
مازال القضاء السوداني بالف خير ( لك الحمد يارب)
ولو ان قلب المرء تعلق بالثريا لنالها (عزيمة واصرار)
ما ضاع حق وراءه مطالب( حقيقة).
والبصر والرؤية ليس بالعينين وانما بالبصيرة التي بالفؤاد ( اعلم يا غافل)
الخبر ليس ان يعض الكلب رجلا وانما ان يعض الرجل الكلب ( صحافة وسلطة رابعة)
واقتباسا ليس ان يكون النصر دائما حليف الحكومة وانما الخبر اليوم هو ان يهزم رجل كفيف حكومة الجزيرة ( تحدي وارادة) والايمان دايما يؤكد نصرة الحق علي الظلم ولو بعد حين. وان حسبي الله ونعم الوكيل عبارة عن رفع ملف الظلم من الارض الي السماء.
بل الاجمل ان يدعو ذات الرجل الكفيف ربه باني مغلوب فانتصر فينصره الحق وهو الاعمي البصر حاد البصيرة علي رجل له الف عين وعين ولكنه ضعيف البصيرة والنظر (والي الجزيرة).
انتصر الكفيف ( ود الفاضل) عندما علم يقينا ان الله اسمه الحق والعدل فلن يضيع حق بين الحق والعدل فاشهد الله بايمانه ورفع يديه طالبا النصر ضد راعي الرعية ذو النظرة القصيرة والبصيرة المعدومة فاستجاب له ربه حين قال اصبر فانك باعيننا ولا ننصرنك ولو بعد حين.
انتصر محمد الفاضل بقوة من لاينام في حين تم ثلاثة اشهر بين سهد وارق وعدم استقرار انتصر المعلم الذي تزوق اصناف الظلم من راعي الجزيرة وواليها في ظل ثورة تنادي بالعدل والتسامح والسلام فابي الوالي الا ان يكون هو الرب الاعلي وان لا يري اهل جزيرته الا مايراه وكانه (فرعون) فانتزع بيت الحكومة قوة واقتدارا ولم ينتزع من معلم المعاقيين بيت السترة والايمان انه المعلم بوزارة التربية والتعليم وقديما قيل لا تهان الامم الا عندما يهان معلمها والادهي والامر ان يهان المعلم من والي التعليم والتربية بولاية الجزيرة والي في مقام الرب حيث العدل والمساوة ولكنه ابي لا ان يكون فرعونا في هذا الزمان.
الاستاذ محمد الفاضل الذي انتزعت داره الحكومية من بعد من الله عليه وباستحقاق وظيفي كامل الدسم وذلك بايمان من والي سابق قدر المعلم حق قدره فاسكنه منزلا خرابة فحوله الكفيف جنة تسر الناظرين ومنزلا يليق بالادمية ودرجة الانبياء (المعلم) فجاء والي اخر متعمدا محو اثار الوالي السابق الذي منح و اعطي فكشر عن انيابه ومكر ولكن الله خير الماكرين فكان الخزي والعار بان ابطل القضاء في كنف حكومته وقال كلمته بان لا للظلم وجور الحكام ابطل قضاء الجزيرة النزيه العفيف قرار القدرة والاسترجال والاستبداد واعاد في لمح البصر الدار الي ساكنها ومعمرها بنص القانون وليس بما يشتهي العاقب فالمجد للشرفاء والمجد للشهداء فالثورة الحرية شمس لن تغيب الثورة العدل انشبت اظفارها ولو كره اعداء العدل والمساوة.
انتصر محمد الفاضل الكفيف البصير لانه علم وربي ومازال في جعبته الكثير للمعاقيين وللاسر اجتماعيا ونفسيا فمثل محمد الفاضل كنز علي الولاية الاستفادة منه لا تحطيمه رغم اعاقته علم وطرح وجمع وقسم للمعاقين وغيرهم معاني الحياة وحلاوة الايمان فكان الرضاء من رب العالمين وكان النصر المبين نعم اليوم هو درس لوالي الجزيرة الذي استند علي قواه ومحاربيه والمتمسحين به وبالسلطان والملك الزائل فانعدمت الرحمة من قلبه فامر بان يطرد المعلم في جنح ليل بهيم وسط زمهرير شتاء قارس مفارقا امما اخري ذات ارواح عمل علي تربتها بداره الذي انتزع منه.
طرد محمد الفاضل دون المراعاة لاطفاله القصر ولا لكونه انسان ضرير طرد المعلم من بيت بنته حكومة ربما كانت تعلم اهمية من علمنا حرفا نصير له خداما وعبيد ليست حكومة تهدم بالجهل بيت العز والشرف.
انتصر الحق من داخل قاعة العدل بولاية الجزيرة يوم ان اعلنت القضاء وقال كلمته الشريفة ان الدار من نصيب المعلم محمد الفاضل وليس من نصيبك ولو كنت الحجاج بن يوسف الثقفي انتصر الحق الذي اصر عليه المعلم الضرير رغم ان المدعي عليه والي لولاية الجزيرة ( ابعدوا عن هذا الاعمي) نصيحة لم يعمل بها من اراد هزيمته فانتصر الاعمي.
مبروك لقضاء السودان ومبروك لك يا من علمتنا ان الحق لن يضيع ابدا طلما ان هنالك مطالب وقضاء مثل القضاء السوداني….