الخرطوم: المحرر
نظمت دائرة الشؤون الاقتصادية والمالية بمجمع الفقه الإسلامي اليوم الثلاثاء ندوة( بعنوان النظام المصرفي المزدوج رؤى ومحاذير)
وسط حضور كبير من العلماء والباحثين وإئمة المساجد بقاعة الدوحة بمجمع الفقه الاسلامي بالخرطوم.
وقدمت في الندوة عددا من الأوراق العلمية رأس الجلسة الدكتور أحمد عبدالحفيظ عضو مجمع الفقه والذي أكد ضرورة الاهتمام بالشريعة الاسلامية موضحا ان الشريعة الإسلامية جاءت باحكام متماسكة تساعد في بناء الإنسان وعمارة الأرض وحفظ الكليات الخمسة ومنها المال وهو عصب الحياة لذا اهتمت به الشريعة كما اهتمت باكتسابه وصيانه وتوزيعه وفق النهج الشرعي الذي يصلح لكل زمان ومكان ويصلح لاحتواء الحوادث والنوازل التي سار عليها الخلاف والجدل والتي نحن بصددها الآن ( النظام المصرفي المزدوج )،.
وقال: وهذه الأوراق في مثل هذه المواضيع نقدمها للعلماء للنقاش واحكام العقل الجمعي الفقهي امام الواقع الذي نعيشه وطرحها للتناقش حولها واحكامها للاستفادة منها في الفتاوي التي يتبناها مجمع الفقه الاسلامي.

الورقة الأولى جاءت بعنوان( خطر الربا وضوابطه وصوره المعاصرة )
قدمها الدكتور محمد الرشيد سعيد رئيس الدائرة الاقتصادية بالمجمع والذي قال ان الحكمة الشرعية من تحريم الربا تتمثل في أن الربا يؤدي الي الكسل والعطالة والبطالة والطمع وقسوة القلب ويقف ضد التكافل والتعاون على البر والقرض الحسن وقال إن الربا هو الطريق إلى الجريمة وذلك بعجز المدين سداد ماعليه من ديون يتجه إلى الرباوتتضاعف عليه الفائدة والربا يضيع الامة والمجتمع والربا اليوم له صور عديدة وهو الزيادة بعد حلول الاجل.
عقب عليها الدكتور علي هاشم علي
والذي ذكر ان مجمع الفقه الإسلامي مهمته التصدي للمستجدات العصرية والقيام بواجبه الشرعي والتحذير من الربا ودعوة المجتمع للأخلاق والمروة والإحسان ومحاربة صور الربا بكل أشكالها .
الورقة الثانية قدمها الدكتور عمار ميرغني الخبير الاقتصادي بدائرة الشؤون المالية والاقتصادية بعنوان( المعاملات المالية بين المسلمين وغير المسلمين )
والتي دعا فيها إلى ضرورة افساح المجال للبحوث لمثل هذه القضايا والتقييم الفقهي للمعاملات المالية المعاشة والاستفادة من التراث الفقهي لمجابهة المستجدات.
عقب على الورقة الدكتورقسم الله عبد الغفار عبدالله رئيس دائرة الفتوى العامة بالمجمع داعيا إلى ضرورة تفعيل النظام الاقتصادي الإسلامي وذكر ان الإسلام حذر من الغش والخداع والغرر في المعاملات المالية والبيع والشراء لأن قيم الإسلام تقوم على العدل، وذكر ان توجه الدول الغربية اليوم هو أن يكون معدل الفائدة صفر أي منع الربا.