قرار القاع
آن الأوان ان يعرف اهل السودان مصالحهم التي تخرجهم من وهدتهم التي اقعدتهم سنوات مضت وهم يتوهون بين دول العالم ووصفات المنظمات والمؤسسات ذات الصبغة المشروطة يبحثون عن المخرج والملاذ الآمن الذي يتوارون به من بعضهم البعض ، جاء الوقت الذي ليعرف انسان السودان ان لا مناص الا في الجلوس الي طاولة سودانية لا تعرف الاجندات الاجنبية التي ظلت تسرق البلدان من حولنا في كل صباح ومساء ، فما دعوت فولكر وودلباد ببعيدة منا ولعلهم يريدون استغفال اهل السودان بعناوين تدس السم في الدسم وهم يعرفون ماذا يريدون وماذا يصنعون وأما نحن هل كان لنا الإدراك الكافي لمقابلة هذه السياسات الاستعمارية الجديدة التي يخطط لها أصحاب الاطماع والفتنة ..
ما تشهده الساحة السياسية هذه الأيام مخطط له بتدبير خبيث ومحكم لجر البلاد الي فتنة لا تحمد عقباها من خلال تحريك بعض الفئات دون أخرى لتتصدر المشهد ومعروف ان السودان منذ الاستقلال يعيش في انسجام تام بالرغم من وجود بعض المشاكل التي تظهر وتختفي كطبيعة البشر المعلومة للجميع ، فالدعوة التي أطلقها فولكر ومن عاونه لم تفضى الي حل لان الرؤية قاصرة علي مجموعة محدودة آثرت علي نفسها الانكفاء .
لم ولن يتوفق أصحاب القاعة من إيجاد رؤية شاملة تعالج المشكل السودانى في الوضع الحالي ، فلعل الحاجة ماسة في الواقع والراهن إلى الجميع للخروج بالبلاد من تلك المالات التى اعتقد الكثير السياسين انها نتيجة للسيولة الأمنية والسياسية خلال السنوات الأخيرة والتي ساهم فيها الجميع مما يستوجب العودة الي إحكام العقل وجعل الوطن نصب العين وعدم الالتفات الي الأجندة الخارجية والذاتية التي لا تخدم مصالح البلاد .
من خلال الواقع يظهر جليا ان القوى السياسية تعمدت الخوض في خضم هذه المعمعة المرسومة بدقة من قبل المستمر الجديد وللأسف الشديد دخلت احزابنا السياسية في صراعات دون معترك اوقعتها فيها المؤسسات الدولية ذات الصبغة السياسية والتي تلعب الان دورا مفصليا في تاريخ الدولة السودانية اسوءة بالدول المستهدفة بالاستعمار في نسخته الحالية ، ولعل هذا يحتاج الي حكمة قادة الأحزاب السودانية والحنكة التي اشتهر بها من قبل حفاظا علي التاريخ الموروث من الأجداد وصناعه مم الرعيل الأول الذين ارسو دعائم هذه الدولة ..
إن المرحلة الحالية تحتاج الي وقفة وجرد حساب يضمن سلامة الوطن مما يحاك ضده من وراء البحار ولابد من الالتفات حتى لا يبقى الندم هو حليف الكل فالخاسر الوحيد اهل السودان دون استثناء لاحد ، كما أن الوقت يتطلب توحيد الرؤى والكلمة حول فترة انتقالية حقيقية تفضى الي انتخابات مبكرة يختار فيها اهل السودان من يحكمه وأن تراعى النخب السودانية مصلحة الوطن ..
إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 5 إضغط هنا للإنضمام لقروب الواتس 6